بثينه خليفه قاسم
23 مارس 2019
تسافر لتغني أم تسافر لتسيء إلى بلدها
مرة أخرى تقوم هذه المطربة المصرية بالإساءة إلى بلدها وتشعل مواقع التواصل الاجتماعي في مصر وفي غيرها وكأنها لم تتعظ مما قالته ومما حدث لها في مرة سابقة عندنا أساءت الى رمز مصري طالما قدسه وخلده الشعر والغناء وكل الفنون وهو نهر النيل .
هذه المرة أساءت الى مصر قيادة وشعبا وارتكبت جريمة في حق بلدها مصر وأعطت فرصة نادرة لأعداء بلدها والوسائل الإعلام التي تريد سببا لمواصلة الطنطنة والإساءة لمصر وقيادتها .
ما قالته تلك الفنانة على أرض البحرين شيء لا يقبله كل الوطنيين الذين يحترمون مصر وشعبها وقيادتها.
ولقد لمست بنفسي استياء الكثير من أبناء البحرين من كلمات تلك المطربة التي أهانت بها بلدها مصر التي هي بلدنا والتي نحبها كما نحب البحرين .
وانني أستغرب من مواقف هؤلاء الذين يلتمسون أعذارا لهذه المطربة ويتحدثون عن حسن النية فيما قالته عن بلدها !
فكيف يكون هناك مجال للحديث عن حسن النية وعن زلات اللسان حول فنان سافر ليغني خارج بلده ؟
أن أبسط ما يتعلمه الشخص العادي المسافر الخارج أنه يكون بمثابة سفير لبلده وان تصرفاته محسوبة على بلده ،فما بالنا بالمطرب الذي يجلس أمامه الآلاف من البشر ليستمعوا إليه ؟
إذا كانت هذه المطربة تجيد الغناء ولكنها لا تجيد الكلام ،فعليها أن تكتفي بالغناء ،فليس بالضرورة أن يتحدث الفنان في أمور لا يجيد الحديث عنها.
عجيب جدا أن تقول مطربة مصرية على أرض البحرين انها لا تستطيع أن تتحدث في مصر ،لأن الذي يتحدث هناك يتم حبسه !
إذا كان لا يمكنها الإساءة إلى مصر وهي موجودة على أرض مصر ،فانه لا يمكنها أن تسيء إلى مصر وهي على أرض البحرين أيضا،لأن الجمهور البحريني وأنا أولهم لا يقبل الإساءة إلى مصر.
رحم الله أيام زمان ورحم الله كوكب الشرق أم كلثوم ورحم الله الشيخ عبد الباسط عبد الصمد وغيرهما من قراء القرأن والفنانين الذين كانوا يسافرون ليأتوا بالمال والذهب لمصر ولا يتحدثون عنها بسوء .
أما اليوم فأصبحنا نرى مطربين يسافرون ليأخذوا المال لأنفسهم ويتحدثون عن مصر بسوء .
أنني من هذه الزاوية أؤكد لاخواني المصريين الذين استاءوا مما قالته المطربة المصرية على أرض البحرين أننا معهم واننا لا نقبل أن يسيء أحد الى مصر من على مسرح بحريني،حتى وان كان هذا المسيء مصريا .