جائزة الملك حمد للتعايش السلمي
الأحد 18 أغسطس 2024
من دواعي فخري وفخر كل بحريني الأمر الملكي السامي الصادر عن جلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة بإنشاء جائزة الملك حمد للتعايش السلمي، فهذا القرار بلا أدنى شك تأكيد للدور الإنساني والأخلاقي الذي تقوم به مملكة البحرين على مستوى العالم، وتأكيد للسياسة الحكيمة لجلالة الملك المعظم وسعيه لصنع السلام والوئام في هذا العالم المضطرب.
هذه الجائزة المحكمة ستمنح كل سنتين للأشخاص والمنظمات التي تقدم إنجازات في مجال حوار الحضارات وتحقيق التعايش السلمي في هذا العالم، وبالتالي سيكون لهذه الجائزة العالمية دور في ترسيخ الصورة الإيجابية لمملكة البحرين كدولة محبة للسلام وراعية لصناعة السلام ورافضة للصراعات، خصوصا الناتجة عن أسباب ثقافية أو عرقية أو مذهبية. نعم هذه هي البحرين التي تنبذ التمييز بأنواعه، وتنبذ الصراعات العرقية والمذهبية، وتقدم نفسها للعالم في عهد جلالة الملك المعظم كدولة ترعى صنّاع السلام على الكرة الأرضية، وتؤكد للجميع أن الكون يتسع لنا جميعا وأن التعايش أمر ممكن بين الجميع. صحيح أن ما يجري في العالم حاليا أمر يدعو لليأس، وأن الدماء تسيل ليلا ونهارا، وأن التمييز العنصري ما يزال موجودا في أماكن كثيرة من العالم، لكن كل هذا لا يمنع أصحاب المبادئ الإنسانية من لعب دورهم الفريد في صنع السلام والوئام على الأرض، حتى إن كان ما يقومون به شمعة وسط الظلام.
نفتخر ببلدنا وسياسته الخارجية ومبادئ هذه السياسة في العهد الميمون لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ولتبقى البحرين جديرة بصورتها المشرقة التي صنعتها السياسة الحكيمة لجلالته.
