في رثاء المفكر البحريني الكبير

في رثاء المفكر البحريني الكبير

في رثاء المفكر البحريني الكبير

الأحد 29 ديسمبر 2024

فقدت البحرين والخليج العربي والأمة العربية مفكرا ذائع الصيت ورفيع الشأن هو الدكتور محمد جابر الأنصاري، الذي كان وسيبقى أحد رموز الثقافة في الفكر في العالم العربي. ننعى مفكرنا الكبير، ونعزي أنفسنا جميعا في البحرين، ونعزي كل المفكرين والمثقفين في العالم العربي والإسلامي لرحيل هذا الرمز الكبير.

الدكتور محمد جابر الأنصاري شغل منصب مستشار جلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة للشؤون الثقافية والعلمية، وهو أستاذ الحضارة الإسلامية والفكر المعاصر وعميد الدراسات العليا الأسبق بجامعة الخليج العربي، وله تراث كبير في عالم الثقافة والفكر في العالم العربي. ولا شك أن الكتابة عن ذلك المفكر الكبير في زاوية صغيرة كهذه ستكون حتما غير كافية وغير معبرة عن مكانة وتراث مفكر بهذا الحجم، ورائد من رواد الحركة الفكرية والثقافية في البحرين وباحث كبير في دراسة ونقد الفكر العربي.

مهما كتبت هنا لن أستطيع أن أوفي حق مفكر له ذلك الشأن الرفيع مثل الدكتور الأنصاري، لكنني فقط أكتب هنا لكي أرثي وأسجل كلمة عن شخصية شرفت البحرين والشعب البحريني كشعب يعشق الثقافة والفكر والأدب، وإن شخصية بهذا الحجم لا بد أن توزن بموازين مختلفة ولا يمكن لأية مادة صحافية مهما كبرت مساحتها واتسعت ثقافة كاتبها أن تزن شخصية كانت وستظل رمزا من رموز الفكر العربي، شخصية تركت خلفها تراثا سيظل مرجعا للمثقفين والمفكرين في العالم العربي الكبير.

أكتب فقط لأرثي رجلا قلما يجود الزمان بمثله، وأسجل عزائي للمثقفين والمفكرين العرب ممن عاصروه وشهدوا إنتاجه الفكري الوفير، ولأسجل عزائي لشعب البحرين في هذا الرجل الذي استحق تقديرا ملكيا ساميا من جلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة.

أكتب هنا لأسجل كلمة احتفاء برمز من رموز البحرين، التي طالما ولدت رجالا رفعوا اسمها في كل المجالات.رحم الله المفكر الكبير الدكتور محمد جابر الأنصاري، وخالص العزاء لجلالة الملك المعظم وللشعب البحريني، وإنا لله وإنا إليه راجعون.