في يوم المرأة البحرينية
الأحد 01 ديسمبر 2024
في يوم المرأة البحرينية لدينا دائما ما يجب أن نقوله حول ما تحقق لها في العهد الزاهر لجلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة، ففي هذا العهد نالت المرأة من الرعاية ما نقلها نقلة تاريخية كبيرة في الدولة التي بدأت عملية تمكين المرأة قبل أكثر من نصف قرن من الزمان. وفي اليوبيل الفضي لجلوس جلالة الملك المعظم على العرش لابد أن نلقي الضوء على ذلك الإنجاز الذي يأتي ضمن إنجازات جلالته الكثيرة، خصوصا في مجال حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق المرأة بشكل خاص.
ولا شك أن ما تحقق للمرأة البحرينية لا يتم وصفه بمجرد كلام مرسل، لكن يتم وصفه بالأرقام والإحصائيات والإنجازات القابلة للقياس، وهذا ما يجعلنا نتحدث بفخر عن تلك الإنجازات التي لم تحدث في تاريخ المرأة العربية بشكل عام. وقد كانت البداية الجادة ونقطة الانطلاق نحو كل ما تحقق للمرأة الأمر الملكي بإنشاء المجلس الأعلى للمرأة بقيادة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المعظم صاحبة الأيادي البيضاء على المرأة البحرينية التي استطاعت خلال قيادتها المجلس أن تجعل المرأة البحرينية شريكة للرجل في كل الميادين الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وجعلتها تستفيد من الفرص التاريخية التي توفرت لها في العهد الميمون لجلالة الملك المعظم.
ولم يقتصر الأمر على مجرد سن القوانين ووضع المبادئ الأساسية لتمتع المرأة بحقوقها ومساواتها بالرجل من خلال الدستور الذي اعتبر أن عمل المرأة ليس مجرد حق، لكنه واجب عليها كمواطنة لابد أن تقوم بدور في بناء الوطن، لكن الأهم فيما قامت به البحرين وما قام به المجلس الأعلى للمرأة هو تفعيل تلك النصوص وتحويلها إلى نماذج حية على الأرض بكل الخطط والوسائل التي جعلت المرأة البحرينية موجودة وجودا مشرفا في السياسة والاقتصاد وفي الوظيفة العامة وأصبحت تمثل ٢٢ % من وزراء الحكومة.