ماذا ينتظر العالم مع إدارة ترامب؟
الأحد 02 فبراير 2025
يبدو أن العالم سيظل مشتعلا في العام 2025 شأنه شأن العام 2024، وقد يزداد اشتعالا رغم أن ولاية الرئيس الأميركي ترامب بدأت بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، فكل ما يذاع من أخبار حول خطط الإدارة الأميركية الجديدة يدعو إلى القلق ويجعل العالم كله في حالة ترقب ويصيب الكثيرين بالدهشة، بل ويصيبهم بالسخرية تجاه الكثير من تصريحات البيت الأبيض.
الرئيس الجديد أعلن عن خطط مقلقة لجيرانه، وأعلن عن رسوم جمركية تقلق الكثير من دول العالم حول مستقبل التجارة الدولية، وأصدر قرارات حول وقف المساعدات والتمويل لغالبية الدول والمؤسسات التي كانت تتلقى هذه المساعدات ومن بينها الشعب الفلسطيني المنكوب في غزة، وكأن هذا الشعب تنقصه ضغوط أخرى فوق ما تعرض له من دمار وخراب.
وفي هذا السياق، وعن المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت في أول إحاطة صحافية لها عند حديثها الذي تبرر فيه وقف المساعدات الأميركية للفلسطينيين وغيرهم، قالت بالحرف الواحد إن هناك أكثر من 50 مليون دولار من أموال دافعي الضرائب الأميركيين تم صرفها لتمويل شراء الواقي الذكري لسكان غزة، ووصفت ذلك بأنه إهدار مثير للسخرية لأموال دافعي الضرائب، وأنهم في الإدارة الأميركية يجب أن يكونوا أمناء على أموال دافعي الضرائب! والحقيقة أن المثير للسخرية هو هذه التصريحات الغريبة التي تبرر بها وقف المساعدات، فبوسع الولايات المتحدة أن توقف مساعداتها دون اللجوء لمبررات غير مقنعة، فهل كانت الإدارة الأميركية أمينة على أموال دافعي الضرائب عندما مولت وسلحت إسرائيل خلال حربها على غزة التي راح ضحيتها ما يزيد على 45 ألف فلسطيني؟